إبداع الدكتور نصار منصور بالخط المحقق
كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال مقابلته للرئيس الصيني
مركز الأبحاث والتنمية الصناعية
ورقة “انطباع من الداخل بنظرة من الخارج”
مسودة خطاب 1996
مقترح استراتيجي لتنمية الاقتصاد السعودي
2006 ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ استراتيجية لتحسين اداء الاقتصاد
استراتيجية المملكة العربية السعودية للتحول الى مجتمع معرفي
خطابات هيئة الخبراء بمجلس الوزراء والمجلس الاقتصادي الأعلى
مراسلات هيئة الخبراء بخصوص استراتيجية المعرفة
خطاب المجلس الاقتصادي الاعلى
توجيه خادم الحرمين الشريفين الى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط
مؤتمر الاقتصاد المعرفي الأول للوطن العربي
دراسة مقارنة بين توصيات “استراتيجية تحول المملكة في التحول لمجتمع معرفي” مع رؤية 2030
منتدى نور
تنطلق اليوم الأحد أعمال منتدى المعرفة الدولي “نور” في المدينة المنورة. ويعقد برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ويستمر لثلاثة أيام يتم خلالها مناقشة الاستثمار المعرفي في قطاعي تقنية المعلومات والرعاية الصحية.
وتنظم المنتدى الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مدينة المعرفة الاقتصادية حيث سيجمع المنتدى نخبة من المسئولين في المملكة وكبار المستثمرين والمفكرين إضافة إلى نحو أكثر من 100عالم يمثلون عددا من اعرق المؤسسات العلمية في العالم.
وقد عبر عمرو عبدالله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، عن شكره وتقديره باسم المنظمين والعلماء المشاركين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي المنتدى وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، لدعمهم الكريم لهذا المنتدى.
وقال إن اختيار المدينة المنورة لإقامة منتدى عالمي كمنتدى المعرفة الدولي “نور” والذي سيحتضن نخبة من العلماء والباحثين والمستثمرين والمفكرين من جميع أنحاء العالم سوف يسهم في دعم البرامج التنموية لمنطقة المدينة المنورة والمساهمة في تحقيق أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية وهو التنمية الإقليمية المتوازنة حيث جاءت المدن الاقتصادية الكبرى لتفعيل مساهمة القطاع الخاص في تحقيق هذا الهدف الوطني بإذن الله ومن بين هذه المدن مدينة المعرفة الاقتصادية والمخطط لها أن تكون معلماً حضارياً لسكان وزوار المدينة المنورة وصرحاً وطنياً عالمياً للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية، كما سيسهم هذا المنتدى الذي سيعقد سنويا في استقطاب رؤوس الأموال والعلماء والمؤسسات الرائدة لتكون مدينة المعرفة الاقتصادية موطناً دولياً للاستثمارات المعرفية.
وذكر محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن رؤية المنتدى هي أن يصبح منارا معرفيا سنويا للعلماء والمستثمرين ليخدم الحضارة الإنسانية من رحاب المدينة المنورة، مشيرا إلى أن استضافة منتدى “نور” في المدينة المنورة، وجمع كبار العلماء والمفكرين ورجال الأعمال وقادة القطاع العام والخاص في أحد أعظم الأماكن الدينية والفكرية عبر التاريخ، يمثل خطوة مهمة لتحفيز الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة.
وعبر الدباغ عن ترحيب المملكة بالعلماء والمشاركين في المنتدى مؤكدا أن الهيئة العامة للاستثمار تركز على جذب الاستثمار للمملكة في ثلاثة قطاعات إستراتيجية من بينها قطاع الصناعات القائمة على المعرفة والذي يؤثر بصورة مباشرة على مختلف القطاعات الاقتصادية في أي دولة وأنه سيتم صياغة عدة مبادرات استثمارية من أجل تفعيل الأفكار والابتكارات والأبحاث التي سيطرحها العلماء والمفكرون المشاركون في المنتدى.
وأكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن حكومة المملكة تبنت ودعمت العديد من البرامج الرامية إلى نشر المعرفة وتأسيس البنى التحتية اللازمة لتعزيز الصناعات القائمة على المعرفة وتشجيع الاستثمار المعرفي وذلك بما يساعد على تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي ومن هذا المنطلق تم إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية برؤية مستقبلية سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتكون معلماً حضارياً لسكان وزوار المدينة المنورة وموطناً دولياً للاستثمارات المعرفية ومحركا رئيسيا لاقتصاد المنطقة وللصناعات القائمة على المعرفة.
إطلاق مبادرات على هامش المنتدى
هذا ومن من المنتظر أن يشهد مندى المعرفة الدولي إطلاق عدة مبادرات لتشجيع الصناعات القائمة على المعرفة والتي سيعلن عن تفاصيلها في المنتدى ومنها مبادرة لتأهيل الكوادر السعودية بالتعاون بين مدينة المعرفة الاقتصادية وجامعة “هلب : الماليزية بهدف تنفيذ برامج تعليمية وتدريبية متخصصة للسعوديين لإعداد كوادر سعودية متميزة في الإدارة التنفيذية، ومن ذلك التعاون بين جامعة طيبة ومدينة المعرفة الاقتصادية في مجالات البحوث والتعليم والتدريب المتخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب تأهيل أبحاث العلوم التطبيقية، والعلوم الطبية، والهندسة والتكنولوجيا، وإنشاء برامج خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تتعلق بمجالات الصناعات القائمة على المعرفة، وكذلك توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين مدينة المعرفة الاقتصادية مع شركة CGSB الماليزية بهدف إنشاء مدرسة دولية تشمل مراحل التعليم العام ابتداءً من مرحلة الروضة إلى الثالث ثانوي، بحيث تعتمد أسلوب الدراسة فيها على احتضان العقول الناشئة من خلال توفير كافة الإمكانيات التقنية والكوادر التربوية.
فريق عمل لتفعيل الابتكارات على أرض الواقع
من جهته قال الأستاذ فهد بن محمد حميد الدين رئيس اللجنة التنفيذية لمنتدى نور ومدير قطاع التسويق والإعلام في الهيئة العامة للاستثمار انه تم تشكيل فريق عمل من المشاركين والمنظمين واللجنة العلمية للمنتدى من أجل المتابعة المستمرة والتنفيذ الفعال للتوصيات والمبادرات التي سيتم إطلاقها في المنتدى ومن أجل تفعيل الأفكار والمخترعات والأبحاث المقدمة في المنتدى وتطبيقها على أرض الواقع بإذن الله بالتعاون مع القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أنه سيتم عقد منتدى “نور” سنوياً، مركزا في كل سنة على مواضيع علمية مختلفة، وستركز دورته الأولى هذا العام على الاستثمار المعرفي في قطاعي الرعاية الصحية وتقنية المعلومات. حيث سيجتمع في المدينة المنورة عدد من أصحاب المعالي الوزراء يمثلون الجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة وعدة شخصيات دولية وعلمية بارزة من مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد وجمعية العلماء المسلمين في الولايات المتحدة والمؤسسة الإسلامية من المملكة المتحدة، وعدد من الجامعات السعودية.
وقال فهد حميد الدين “يجتذب منتدى نور رجال الأعمال من كافة أنحاء العالم، وأدعو رجال الأعمال السعوديين للمشاركة ومحاولة الاستفادة من فرص الابتكار والإبداع والرؤية العلمية والاستثمار التي ستطرح في المؤتمر. فهذه العناصر مجتمعة، ستجعل مدينة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام منارة للعالم الإسلامي، وتعزز مكانة المملكة كمركز استثماري عالمي”. وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى : “تسلّمت اللجنة العلمية مئات أوراق البحث من علماء من شتى أنحاء العالم، أبدوا جميعاً حرصهم على المشاركة. وقد اختارت اللجنة العلمية أفضل 40ورقة فقط لعرضها في منتدى هذا العام”.
وأشار إلى أن اليوم الأول سيشهد افتتاح المنتدى بينما سيكون اليوم الثاني مخصصاً لقضايا الرعاية الصحية، وتشمل موضوعات متنوعة، بدءاً من تطوير الثقافة الصحية، إلى إعداد خطط لتخفيض مشكلات الاضطرابات الجينية كما سيتم في اليوم الثالث استعراض عدد من الأوراق المخصصة لتقنية المعلومات والاتصالات، تغطي طيفاً واسعاً من الموضوعات، من البنى التحتية الداعمة للإبداع، إلى الجيل المقبل من الاستثمارات التقنية.
مدينة المعرفة الاقتصادية
يذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية أنشئت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في شهر يونيو – حزيران 2006م، وتقع بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، وقد بدأت أعمال الانشاء في المشروع خلال شهر ابريل من عام 2008م، بعد الانتهاء من دراسات المشروع واعتماد المخطط التفصيلي. وتعد مدينة المعرفة الاقتصادية ثالث مدينة اقتصادية تم إطلاقها ضمن أربع مدن اقتصادية بالمملكة العربية السعودية تشرف عليها الهيئة العامة للاستثمار كما أنها تحمل طابعا ذا أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب موقعها المتميز حيث تبعد المدينة عن المسجد النبوي الشريف (5) كيلومترات، وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي (7) كيلومتر، فضلاً عن إنشائها من قبل مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي ليكون النواة في تأسيس مجتمع معرفي في طيبة الطيبة . وتبلغ مساحتها الإجمالية ( 8.4) ملايين متر مربع. وتسعى مدينة المعرفة الاقتصادية ومن خلال الدراسات والأبحاث إلى تقديم حلول تتناسب مع الظروف المحلية والأهداف التي يطمح إليها القائمون على تطوير هذا الصرح، إضافة إلى حرص الشركة على الانتهاء من تنفيذ المشروع في الوقت المحدد والذي سوف يكون الأول من نوعه في المنطقة. ويشارك في تطوير هذا المشروع الذي يتم تمويله بالكامل من قبل القطاع الخاص عدد من أكبر وأنجح الشركات السعودية وتشمل مجموعة صافولا (شركة مدرجة في سوق الأسهم) وشركة طيبة للاستثمارات والتطوير العقاري (شركة مدرجة في سوق الأسهم) إضافة إلى شركة إدارة وتنمية المشاريع والشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري.
وتسعى هذه الشركات إلى جانب أطراف أخرى عبر الشركة المطورة لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة لتحديد الفرص وتطوير هذه المدينة، لتكون بمثابة مشروع يضع المملكة العربية السعودية في مرتبة قيادية رائدة على مستوى العالم في الصناعات القائمة على المعرفة. وتهدف مدينة المعرفة الاقتصادية إلى جذب العلماء والخبراء في مجال المعرفة من شتى أنحاء العالم، حيث ستوفر لهم الفرص في إبراز إمكاناتهم، ويسعى المطورون لتوفير الفرص المواتية للمستثمرين وأصحاب مشاريع البنية التحتية، وسيحرصون على تقديم المواهب والإمكانات التي تقود إلى تحقيق عائد مجزٍ على الاستثمار.